تعجبني أغاني الأوبيرا للموسيقار ذو الحنجرة الذهبية " أندريا بوتشيلي" , و تحديدا برائعته " لي فوغ ديل سينزيو " , صحيح بأني لا أجيد اللغة الإيطالية أو الإسبانية و لكن لوهج هذا المغني سحر خاص يسيطر على العقل و الروح في ثوان محدودة .. أذكر عرض حي أحياه في روما عام 2007 .. سحر الألباب و تألق كقلاعها و أعمدتها في ليالي الخامس و السادس من يوليو! من أسرة فقيرة لا تملك قوت يومها , تاه بين قلة العلم و الجوع في شوارع مدينته وهو أعمى لا يبصر .. تفوق و من لا شيء صنع كل شيء ! لكل محبي الأوبيرا الحديثة ذات النغمات الرقيقة أنصحكم بسماعة ..
****
مرت أيام الصيف الحارق بالعاصمة عمان روتينيه لا شيء مميز فيها سوى لحظات المساء المنعشه على التراس الخارجي الخلفي لمنزلي , حين يختلط الهواء المنعش بنسمات الليل العليله , تتوازن الحراره و أصغي لصوت نافورة حوض السباحة مع قرقعة الماء في " أرجيلتي " الكريستالية في كل ليلة .. بحضني اللاب توب الخاص و بجانبي موقد الفحم و كأس الفودكا مع التفاح أو الجين مع التونك و كثير من الثلج.
مرت أيام الصيف الحارق بالعاصمة عمان روتينيه لا شيء مميز فيها سوى لحظات المساء المنعشه على التراس الخارجي الخلفي لمنزلي , حين يختلط الهواء المنعش بنسمات الليل العليله , تتوازن الحراره و أصغي لصوت نافورة حوض السباحة مع قرقعة الماء في " أرجيلتي " الكريستالية في كل ليلة .. بحضني اللاب توب الخاص و بجانبي موقد الفحم و كأس الفودكا مع التفاح أو الجين مع التونك و كثير من الثلج.
-سوجي , يا سوجي : تعي غيريلي الراس و حطي كمان فحم على النار , سوووووجي ..
عن سوجي أريد أن أحدثكم :
سوجي خادمة جديدة في المنزل , كانت تعمل بأحد قصور الأمراء بالخليج لفتره تزيد عن خمس سنوات , فيليبينية الأصل تعدت العقد الثالث من العمر ,تزوجت و انفصلت عن زوجها من دون إنجاب أو حبل , كانت رائعة المظهر و دقيقة الملامح , تسعى جاهدة لكسب المعرفة بكل حواسها , فخلال أسبوع من الزمن تعرفت على النمط الفردي لجميع أفراد المنزل , تحضر القهوة لشاربها قبل أن يطلبها و تحضر الحمام لي بالموعد . كانت رقيقة التعامل و مهذبة , تسعى جاهدة لأن تكون محبوبة و عند حسن الظن , و فعلا قد كانت كذلك.
بعد فترة ليست بطويلة قالت لي سوجي بعد إلحاحي لمعرفة أسباب إنفصالها بأن زوجها كان يخونها مع صديقة لها أثناء عملها بالخليج , كانت ترسل له كل ما تختزنة من مال في سبيل شراء قطعة أرضية بالتقسيط.
بعد إنتهاء عقد عملها بالكويت و سفرها للفيليبين , إكتشفت بأنه لا يوجد أرض و لا بيت و بأن زوجها قد كان يصرف كل تلك النقود على معشوقته و فسقه و مشروبه. كانت تتحدث بحزن شديد عن تلك الفترة الزمنية , و قالت لي قبل أن أختم الحديث معها بأنها تحاملت على نفسها و قررت بأن تنسى تلك الخمس سنوات من عمرها و بأن تقبل على العالم من جديد .. و نصيبها إختار لها الأردن كبلد للخدمة فيه , حضنتها و أشرت لها بأن تعتبرني كأخ لها و أن لا تضع أي حواجز بيننا بالتعامل ! شكرتني فقبلتها ..
أسابيع قليلة بحت لها عن كل شيء بحياتي , قلت لها عن شذوذي الجنسي و رغبتي في أن أكون مع رجل و ليس مع بنت في السرير . أشرت لها بأني منذ صغري و أنا أفتن بالرجل الوسيم ذو القامة الطويلة . و بأني كذلك منذ الصغر و انا أحب المكياج و العطور النسائية المغرية مثل " كوكو مادموزيل " و ما أملكه في غرفة نومي من كريمات و مكياجات كله لي و خاص بي أنا وحدي , عرضت عليها صوري مع عصام القادري و قلت لها بأنه تزوج . سوجي لم تمتلك القدرة بأن تخفي معالم دهشتها من محياها الدقيق حنطي اللون , كانت مقفلة الفم معقدة اللسان و إذ بها بعد شرح طويل و انا أجلس على " المرجيحة " و هي بجانبي تقول لي :
-و ماما هي بعرف كل هادا حكي .. تقولها بالعربية المتكسرة
-أجبتها : هي بتعرف كل شي بس ما بتحب تحكي عن شي ,
-يعني انت باسل بتحس انك من جوا بنت ولا ولد ؟
-ااااااااااااه عليكي يا سوجي على هالسؤال !
-متأسفة.
-لا عادي حبيبتي , شوفي تأكون صريح معك , انا من جوا بحس حالي أنثى , بنت , صبية أو ست . ما بحس حالي رجل أبدا .
-طب ليه انت بتلبس زي الرجل ؟
-لأنو المجتمع الي أنا في هيك بدو ياني , لو انا عايش برا كنت طلعت بنت . بس متل ما انتي شايفة , ما بطلع من البيت إلا وأنا حاط " فول ميك أب " و ما في ولا شب بشوفني إلا بقولي أنت يا باسل أحلى من ألف بنت . بس حتى مجتمع الجيز بالأردن بحبو المنظر الرجولي و قليلين الي بحبوا الأشكال النعومة الي متلي , بكونو يا كبار بالعمر يا زلام متزوجين !
-انتي كتير حلوة يا باسل ,
-هاهاها .. الله يجبر بخاطرك يا سوجي !
بالفعل كانت سوجي عزيزة على قلبي , كلامتها تلك الليلة رفعت معنوياتي, فتحت محفظتي و أعطيتها مبلغ من المال فشكرتني و هي تتجه مبتعدة بخطى متعثرة و تقول لي بصوت منخفض رقيق مزج بالإنكسار:
-شكرا شكرا شكرا شكرا ..
بدأ الفصل الدراسي الأول في الجامعة الأردنية .. و التي تعد من أقوى الجامعات أكان على الصعيد المحلي أم الإقليمي , كان ملفت لي في اول فترات الدوام الجامعي ذلك المكان الكبير الذي يجتمع فيه الطلاب من كل صوب و ناحية , مختلفين العقيدة و الطبقات و الجنسيات , كانت الجامعة تحوي على أكثر من سبعة و ثلاثين ألف طالب و طالبة في مختلف تخصصاتها الكلاسيكية .. نتشارك جميعا في رقعة كبيرة شاسعة المساحة في أحراش غابية تحتوي على أشجار صنوبر و سرو عظيمة و كبيرة و عديد من الكليات العلمية و الإنسانية تنتشر على إمتداد الأفق و النظر .
كليتي الإنسانية , و في طوابق علم النفس كان واضحا جليا تقسم الطلبة لنوعين : الأول شديد التدين من طبقات إجتماعية لا أتجرأ على أن أقول بأنها دنيا , يتميزون بالتفوق و بحجز المقاعد الأمامية في الصفوف و المحاضرات . أما النوع الثاني فهو لأصحاب الطبقات الإجتماعية العليا , يتميزون بقلة حيائهم و دينهم , يحضرون بلا كتب و بلا عيون خجلة . أصحابه إن كانوا شباب أم بنات قليلو الأدب و كثيروا البهرجة , ظاهر جليا بأنهم حضروا لعرض الثروة و النعمة و بأن العلم آخر ما يعنيهم !
أتذكر بوضوح تلك المحاضرة " مقدمة في البحث السلوكي " و التي كان يلقيها دكتور ورع كبير بالعمر , بعد بدأ المحاضرة بأكثر من نصف ساعة دق الباب و فتح بدون أن يؤذن له , دخلت فتاه شقراء تضع كم هائل من المساحيق التجميلية على وجهها , ترتدي لباس ملفت تخجل أي بنت من إرتدائه في حرم جامعي كذالك , أصبحت صديقتي لاحقا , فدار بينها و بين الدكتور الحوار التالي :
-شو يا بنتي , ليه هيك متأخرة ؟
-شو أعمل يعني ؟ ما كان في باركينج للسيارة
-مرة تانية حاولي تيجي بكير لو سمحتي
-تنظر إليه بتوعد و تقول بجرأة : شو يعني بتسمحلي أفوت على المحاضرة ولا ممنوع ؟ و بعدين خليهم يحطوا " فاليه بارينج " على البوابة إزا بدك أجي بكير ..
-صعق الدكتور من جوابها و أشار لها بيدة بأن تتفضل !
-شو أعمل يعني ؟ ما كان في باركينج للسيارة
-مرة تانية حاولي تيجي بكير لو سمحتي
-تنظر إليه بتوعد و تقول بجرأة : شو يعني بتسمحلي أفوت على المحاضرة ولا ممنوع ؟ و بعدين خليهم يحطوا " فاليه بارينج " على البوابة إزا بدك أجي بكير ..
-صعق الدكتور من جوابها و أشار لها بيدة بأن تتفضل !
كان جدولي الدراسي صباحي الموعد , محاضراتي تلي بعضها البعض , ذلك الكم الكبير من الطلاب كان يجعلني شديد التوتر و غير قابل على الإنخراط بأي نوع من العلاقات الإجتماعية , و لكن بنفس الوقت لم يكن ذلك المجتمع ليمنعني من أن أكون ما أريد , بالفعل فقد كنت ما أريد ان أكون , ألبس ما أريد بالطريقة التي أريدها , و كنت دائما أضع المكياج على وجهي بطريقة ملفتة و كأني أتحدى ذلك المجتمع بأنواعه الإثنين , و إن كانت كلا نظراتة إستحقارية الطابع إلا اني كنت سعيد بأن أكون محور حديث جميع من أمر به أو خلاله .
ما زلت أتذكر سعيد , ذلك الطالب أردني الأصل من أحد العائلات العشائرية الكبيرة , كان يسترق النظرات في كل محاضرة نتابعها سويا ! كانت عيونة تخبرني بكل شيء , كان يلتفت حوله بحذر شديد و كأنه يريد أن يتأكد بأن لا أحد يناظرة , فينظر إلي و يبتسم بخجل واضح , أرد إبتسامته بإبتسامه و عيونه حالها يقول :
ما زلت أتذكر سعيد , ذلك الطالب أردني الأصل من أحد العائلات العشائرية الكبيرة , كان يسترق النظرات في كل محاضرة نتابعها سويا ! كانت عيونة تخبرني بكل شيء , كان يلتفت حوله بحذر شديد و كأنه يريد أن يتأكد بأن لا أحد يناظرة , فينظر إلي و يبتسم بخجل واضح , أرد إبتسامته بإبتسامه و عيونه حالها يقول :
-لو سمحت حاب أتعرف عليك
فأنظر إليه و أبتسم و عيوني حالها يقول :
-و الله ما راح أحكي معك يا معقد إلا لما تيجي بنفسك
أبتسم و يبتسم كلما كان وحيد الرفقة إلى أن جاء أحد الأيام حين كنت متجه للموقف الخارجي للسيارات و إذ بسعيد يمشي برفقة مجموعة من أصدقائة , و في تلك اللحظة التي توازيت مع تلك المجموعة أسمع صوت أحد البنات تقول لبقية أفراد المجموعة :
-شوفو هالولد , و الله شكلو متل البنات و عامل مليون عملية تجميل ... يختي يختي على هالشباب , أكيد هادا جي !
فيصدرون جميعا الضحكات و من بينهم سعيد الذي أجبر وقتها لمجاملة أصدقائه على حساب قناعاته و شهواته .. لم لأنزعج أبدا و لكني حين كنت أرمق نظراتة المبتسمة بعدها كنت أشيح بوجهي بتقزز .. فهم الرسالة و كأنه يقول : والله مو بأيدي !
قرب إنتهاء فصل الصيف و لا يزال حالي كما هو , حتى أصبت بنوع من الكئابة بسبب ذلك الروتين و من فرط حاجتي لصديق في تلك الجامعة التي بدأت أكرهها و أكرة الذهاب إليها في كل يوم .
جلست بأحد الليالي بالمنزل بعد أن أخذت حماما هادئ و مرخي , تعطرت و لبست أحد " التوبس " المخصصين للنوم , كان لونه أحمر يحمل على الصدر صورة ل " ميكي ماوس " و هو يأكل المصاصة الحلزونية , لا أذكر أين كانت أمي ليلتها و لكنها لم تكن بالمنزل , فجلست أتابع أحد الافلام على التلفاز و إذ بجرس الباب الكبير يدق :
-سير , هادا عم أنت عبدالله .
-خلي يفوت الله ياخدك . و روحي جيبيلي بنطلون خليني ألبسو !
كان عمي عبدالله أصغر من والدي بحوالي خمس سنوات. كانت علاقاتنا الأسرية شبة منقطعة معه و مع عائلتة قبل أن ينفصل عن زوجتة الإيرانية ذات الجمال المتميز . إنفصلا بهدوء بعد مشاكل عدة بسبب فرط شربة و لأنه كان يعتدي عليها بالضرب حتى رفعت علية قضية خلع كسبتها بأقل من أربعة شهور . كان شديد البأس و حاد المعالم , لا أحد يحبه و هو لا يحب أحد . يعمل كرئيس تنفيذي لمجموعة عقارية في عمان و دبي. لديه ثلاث أولاد كسبت حضانتهم زوجته صفاء.
-اهلا عمو .. تفضل
-نظر إلي بعيون غريبة و قال : أهلا فيك يا باسل شو أخبارك عمو ؟ قالها و هو يفتح ذراعيه لضمي .
-والله الحمدلله , بس الجامعة صعبة شوي ! قلتها و انا أرتمي بحضنة .
و نظرا لقصر قامتي مقارنة بطول قامتة , فشعر بيديه الإثنتين تتحسس ظهري و تنزل للأسفل و هو يقول :
-معلش عمو , كل شي صعب
-والله الحمدلله , بس الجامعة صعبة شوي ! قلتها و انا أرتمي بحضنة .
و نظرا لقصر قامتي مقارنة بطول قامتة , فشعر بيديه الإثنتين تتحسس ظهري و تنزل للأسفل و هو يقول :
-معلش عمو , كل شي صعب
شعرت بخوف بدأ يتسلسل بذاتي قطعته سوجي و هي تتقدم من البعيد تقدم لي البنطالون , فنظرت على العم عبدالله بخجل و أنا أرتديه .. الغريب بأنه لا يزال ينظر إلي بنفس تلك النظرات , حتى شعرت أنا بالخجل وانا أرتديه لدرجه بأني فقدت السيطرة على النظر إلية .
-سوجي بليز إعمليلنا تنين قهوة , واحد بسكر و التاني بدون .
-لا لا يا عمي , انا ما بدي قهوه ولا شي , بس اليوم الوالد إتصل في و قالي أمر على المكتب تاعو بالبيت هون و أخد كم ملف مهمين ! ممكن أفوت على المكتب تاعو لأني بدي أروح .
-تفضل يا عم البيت بيتك , قلتها بصوت متقطع و أنا أشير له بيدي بأن يذهب بكامل حريته ..
كان صوت خطواتة الواسعة يمليء صالات المنزل الذي بات خفيف الإضائة , حتى أن لتلك الخطوات صدى شعرت بأنه يغطي على صوت التلفاز .. أضئت كامل الأنوار متعمدا و جلس بغرفة الجلوس و انا أشعر بعدم إرتياح بالغ .
-باسل , لو سمحت يا عمو تعال شوي ,
من دون أي إدراك , حملت نفسي و بدأت أمشي بخطوات غير مستقيمة نحو غرفة المكتب الخاصة لأبي , تعديت الدرج الرئيسي للبيت , مررت بالمكتبة و ببهو الإستقبال .. باتت إضائة غرفة الجلوس تخف تدريجيا بينما ضوء أصفر خفيف يشع من غرفة مكتب أبي بقوة و التي تفصلني عنها خطوات بسيطة , تزايد نبض قلبي و لهث أنفاسي , شعرت بتلك اللحظات و كأنها سنة شمسية لا بل وكأنها قمرية . مع أن كلها ثوان معدودة كانت جميعها لا تكفي لأن أجيبه و أقول له :
-نعم يا عمي هياتني جاي لعندك ...
دخلت غرفة المكتب و لكني لم أرة , سمعت صوتة من الخلف يقول لي :
-في ملف اسمة : حسابات دبي . ممكن تساعدني أدور عليه بين هالملفات هاي كلها على الرفوف ؟
و ما أن أدرت ظهري لمصدر ذلك الصوت من خلفي و إذ بعمي عبد الله يحضنني و يشدني لصدره و يقول لي بهمس وهو يحاول أن يضغط على فمي بصدره :
-هو لما إمك خلفتك كانت مشتهية بنت و لا شو ؟! أي والله انك احلى من مليون بنت ..
-نظرت إليه بتقزز و قلت له بصوت خفيف : عمو حبيبي شكلك شربان الليلة . لو سمحت سيبني .
لم يتركني عم عبدالله , و لم تفيده توسلاتي إليه بأني أعتبرة كوالدي و بأن يعتبرني كأبن له حتى قال لي العديد من الكلام البذيء, قال لي بأنه حتى لو كان عنده ولد مثلي لما كان ليتركة . قالها و هو يغلق الباب بالمفتاح و أسمع صوت قفلة يدور في البكرة .. عمو بليز تركني , إنت مكانتك متل الوالد , حرام عليك .. كانت هي جميع تلك الكلامت التي أكررها , أما هو فلم يكن ليسمع شيء مما كنت أقول , إنقض على كالوحش و بدأ يلعق رقبتي و شفتي السفلى أما ذقنة كانت تلامس خدي الناعم فشعرت بأشواكها كأشواك الشوك .. شعرت بأنفاسة الحارة تختلط مع أنفاسي و توسلاتي التي كانت كاللتي سبقها و لكنها كانت هذه المره مع محاولات دفعة ليبعد عني , كان يضحك و هو يقول :
-و لك والله انك حلو و احلى من ألف بنت .. حتى بعياطك و توسلاتك بتزيد هياجي , أخ عليك يا أخوي شو هالخلفة الي مخلفها !
بدأت أبكي بعد أن قلبني على بطني و أنا أشعر بجسدة الكبير يضغط علي من الخلف وهو يحاول أن يخلع عني ثيابي , الغريب بالموضوع بأني لم أصرخ رغم كل تلك المحاولات من الخلاص منه, كانت صورة والدي على الحائط معلقة وهو يجلس على مكتبة وغليونه بفمه .. شعرت بأنه كان ينظر علي وعلى أخوه الذي يحاول إغتصابي , نظرت إلى الصورة و تمتمت بخوف و كأني أخاطبها :
-يا بابا....يابا وينك يابا ؟ تعال إلحقني و شوف أخووووك شو بيعمل بابنك !
حسبي الله و نعم الوكيل فيك يا عبدالله ...